الأربعاء, يناير 20, 2021
  • Login
مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث
  • الرئيسية
  • تقارير كويتية
    مسار تفاقم ديون الكويت دراماتيكي ومقلق وفرضية عدم تعاون السلطتين قد تدفع للأسوأ

    مسار تفاقم ديون الكويت دراماتيكي ومقلق وفرضية عدم تعاون السلطتين قد تدفع للأسوأ

    مخزون الكويت من الاستثمارات الأجنبية في خطر

    مخزون الكويت من الاستثمارات الأجنبية في خطر

    ماذا استفادت الكويت من انفاق 20 مليار دولار كمساعدات خارجية؟

    ماذا استفادت الكويت من انفاق 20 مليار دولار كمساعدات خارجية؟

    الكويت تواجه احتمال أكبر تضخم للديون الحكومية في تاريخها

    الكويت تواجه احتمال أكبر تضخم للديون الحكومية في تاريخها

    المواطن الكويتي بداية من 2021 أمام احتمالات تقشف حكومي جديدة

    المواطن الكويتي بداية من 2021 أمام احتمالات تقشف حكومي جديدة

    الكويتيون هل يدفعون الضريبة على الدخل قريباً؟

    الكويتيون هل يدفعون الضريبة على الدخل قريباً؟

    حلول مكافحة الفساد في الكويت شعبوية ومكلفة ولا تعزز الحكم الرشيد

    محدودية نجاح المشروعات الصغيرة في الكويت تهدد مستقبل الاستقرار الاجتماعي

    محدودية نجاح المشروعات الصغيرة في الكويت تهدد مستقبل الاستقرار الاجتماعي

    “التعليم عن بعد” يزيد من تحديات تراجع الكفاءة والجودة التعليمية: الكويت نموذجاً

    “التعليم عن بعد” يزيد من تحديات تراجع الكفاءة والجودة التعليمية: الكويت نموذجاً

  • قضايا الساعة
  • تصنيف واحصائيات
  • قضايا المستقبل
  • تحليل و توقعات
  • دراسات
  • كلمة الرئيس
  • عن المركز
    • من نحن
    • رؤية المركز
    • أخبار المركز
  • اتصل بنا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • تقارير كويتية
    مسار تفاقم ديون الكويت دراماتيكي ومقلق وفرضية عدم تعاون السلطتين قد تدفع للأسوأ

    مسار تفاقم ديون الكويت دراماتيكي ومقلق وفرضية عدم تعاون السلطتين قد تدفع للأسوأ

    مخزون الكويت من الاستثمارات الأجنبية في خطر

    مخزون الكويت من الاستثمارات الأجنبية في خطر

    ماذا استفادت الكويت من انفاق 20 مليار دولار كمساعدات خارجية؟

    ماذا استفادت الكويت من انفاق 20 مليار دولار كمساعدات خارجية؟

    الكويت تواجه احتمال أكبر تضخم للديون الحكومية في تاريخها

    الكويت تواجه احتمال أكبر تضخم للديون الحكومية في تاريخها

    المواطن الكويتي بداية من 2021 أمام احتمالات تقشف حكومي جديدة

    المواطن الكويتي بداية من 2021 أمام احتمالات تقشف حكومي جديدة

    الكويتيون هل يدفعون الضريبة على الدخل قريباً؟

    الكويتيون هل يدفعون الضريبة على الدخل قريباً؟

    حلول مكافحة الفساد في الكويت شعبوية ومكلفة ولا تعزز الحكم الرشيد

    محدودية نجاح المشروعات الصغيرة في الكويت تهدد مستقبل الاستقرار الاجتماعي

    محدودية نجاح المشروعات الصغيرة في الكويت تهدد مستقبل الاستقرار الاجتماعي

    “التعليم عن بعد” يزيد من تحديات تراجع الكفاءة والجودة التعليمية: الكويت نموذجاً

    “التعليم عن بعد” يزيد من تحديات تراجع الكفاءة والجودة التعليمية: الكويت نموذجاً

  • قضايا الساعة
  • تصنيف واحصائيات
  • قضايا المستقبل
  • تحليل و توقعات
  • دراسات
  • كلمة الرئيس
  • عن المركز
    • من نحن
    • رؤية المركز
    • أخبار المركز
  • اتصل بنا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
الصفحة الرئيسية قضايا الساعة

فك ارتباط العراق بإيران: بداية مسار تقيده الولاءات وتحركات الجماعات المسلحة

سياسة الكاظمي في تضييق الخناق على النفوذ الإيراني بدأت بالفعل وتواجه تحديات ضخمة

CSRGULF
2020/10/09
فك ارتباط العراق بإيران: بداية مسار تقيده الولاءات وتحركات الجماعات المسلحة
0
تشارك
107
مشاهدة
Share on FacebookShare on Twitter
Print Friendly, PDF & Email
  • العلاقات العراقية الإيرانية أصبحت فوضوية بعد زيادة نفوذ الجماعات وتغيرات مرتقبة في طهران
  • مخاوف من صعود تنظيمات متطرفة معادية لتمدد الجماعات
  • تحركات الجماعات الموالية لإيران في العراق خارج سيطرة الحرس وتعيق مخطط التمدد الهادئ
  • تحركات الجماعات في العراق تنذر بتصادم داخلي وصراع طائفي
  • أولويات إيران تتغير وقتياً على حساب دعم الجماعات بسبب أزمة مالية خانقة

 

الكويت 6 أكتوبر 2020 (csrgulf): لا يبدو أن استمرار توسع نفوذ إيران المفرط في العراق بات مضموناً. ففي حين زادت تحركات الجماعات المسلحة الموالية لطهران بشكل عشوائي  في التصادم العنيف مع حكومة بغداد وحلفائها الدوليين، أصبحت مكاسب النفوذ الايراني في العراق مهددة بالتراجع بعد أن قاد هذا التصادم  الى اثارة حفيظة العراقيين واستقطاب جزء واسع من القوى المحلية والدولية ضد التمدد الايراني المفرط.

زيادة تحركات الجماعات المسلحة العشوائية تبعث برسائل تعكس تغير سياسة الاتصال بينها وبين الحرس الثوري بعد اغتيال الجنيرال قاسم سليماني مهندس العلاقات العراقية الإيرانية والموجه الميداني لتحركات الجماعات المسلحة على الأرض. هذا التحرك المتنامي للجماعات يثير زيادة قلق مشترك بين واشنطن وبغداد في الآن نفسه ويدفع الحكومة العراقية الى تكثيف جهود احتواء تحركات المجموعات المسلحة واضعاف نقاط التواصل بينها وبين ايران في ظل استراتيجية بدء مسار فك ارتباط بغداد بطهران.

وحسب تحليل لمركز (csrgulf) لـ”واقع ومستقبل العلاقات الايرانية العراقية بعد اغتيال سليماني وفي ظل تداعيات كورونا” فان مساعي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لكبح التمدد المفرط للنفوذ الإيراني في العراق قد تستغرق وقتاً طويلاً لتعمق النفوذ الإيراني في مفاصل الدولة، ولذلك فقد تتسارع وتيرة تحركات الكاظمي مستقبلا من أجل توسيع خطط استيعاب المجموعات وإعادة توزان التحالفات الاقليمية والخارجية لبغداد واستكمال حملة تطهير جزئية لحلفاء إيران الأقوياء في الدولة العراقية التي بدأت منذ أشهر بإقالة رئيس الحشد الشعبي فالح الفياض من رئاسة جهاز الأمن الوطني وصولاً الى تغيير أبرز القيادات الأمنية والعسكرية في رغبة معلنة لإعادة فرض سيادة العراق الوطنية وتقليص التدخلات الأجنبية خاصة الايرانية في مفاصل الدولة التي تشعبت خلال العقد الماضي. وقد تكون مهمة الكاظمي ليست بالسهلة أو اليسيرة لتقليص نفوذ إيران في السياسة العراقية حيث قد تمتد لسنوات طويلة قبل تحقق فك الارتباط، اذ أن نسبة كبيرة من النخب العراقية الحاكمة أو المؤثرة في السلطة كانت تمثل طوائف سياسية معارضة مهجرة ومنفية خارج العراق أيام نظام صدام حسين وكانت حينها إيران وسوريا أبرز الدول التي احتضنتها ودعمتها، ولأجل ذلك لا يبدو أن تتنكر هذه النخب للحليف الإيراني وتدعم توجه الكاظمي لتقليص نفوذ طهران.

الكاظمي وخامنئي في آخر لقاء صيف هذا العام

في الأثناء، يتمثل الداعم الأساسي، الذي يراهن عليه الكاظمي رجل الاستخبارات السابق القوي، من أجل نجاح استراتيجية فك الارتباط العميق بالنظام الإيراني، في كسب غطاء مرجعية النجف المتمثلة في المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني، اذ أن هذا المكسب قد يدعمه في مسار التغيير الذي ينشده حيث انسجمت توجيهات المرجعية مع مطالب العراقيين وخاصة المحتجين قبل أشهر وساهمت هذه التوجيهات في توحيدهم. وظاهرياً تختلف مرجعية النجف عن مرجعية قم في إيران في مجال السياسية، حيث تكتفي مرجعية النجف بالتوجيهات دون التدخل المباشر في السياسية وهذا ما يطمح اليه العراقيون، على عكس الوضع في إيران حيث تتدخل المرجعية بشكل مباشر في إدارة الحياة السياسية.

ويراهن الكاظمي في ظل أزمة إيران الداخلية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على تسريع خطط تقليص التدخل الأجنبي بالنظر لإيران وموازنة التحالفات المختلفة لبغداد مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الدولية التي قد تصنف بعضها بالمناهضة لإيران فضلاً عن زيادة الرغبة في الانفتاح على الشركاء الخليجيين والعرب. وتؤيد بعض الأحزاب الشيعية توجهات الكاظمي فيما تعارض بعضها بشدة وخاصة المجموعات غير الحزبية كالجماعات المسلحة العراقية الموالية لإيران والتي يحاول الكاظمي جاهدا احتوائها وتطويعها للعمل السياسي في مقابل تسليم سلاحها، وهذا ما قد يكون مسار صعب تحققه على المدى القريب في ظل إصرار إيران على الرغم من أزماتها التي خلفتها تداعيات جائحة كورونا على المحافظة على مكاسبها وتمددها. هذا التمدد الذي تكافح لأجله الجماعات يبدو أنه مهدد اليوم أكثر من أي وقت مضى لأنه حاد عن ارث سياسة توسيع النفوذ التي كان يتبعها مهندس ومنفذ التقارب الإيراني العراقي الراحل قاسم سليماني.

قاسم سليماني

وفي حين تبدو المساعي الضمنية التي يقوم بها الكاظمي مهمة لمنح دول الخليج والقوى الغربية فرصة التقارب أكثر مع العراق، لا تخفي بعض دول الإقليم او القوى الغربية مخاوفها من مستقبل التمدد الإيراني المنفلت في العراق والمتحدي لخيار الكاظمي في فك الارتباط والتي تقوده الجماعات دون توجيه، ما يدعو الى القلق حول احتمال دخول العراق في فوضى تشابك السلاح مع السياسة وصعود أكبر للجماعات في التأثير على المشهد السياسي ما قد يقود الى ظهور ردود فعل مماثلة من مجموعات تقاوم هذه الجماعات وهو ما قد يقود العراق الى مخاطر اثارة الطائفية مجددا وتهديد الانفلات الأمني.

حكومة الكاظمي لا تريد المخاطرة بعلاقة التوازن بين الحلفاء الأعداء

الصراع الإيراني الأميركي بالوكالة في العراق يبدو أنه يكلف باهظاً الحكومة العراقية مالياً وأمنياً أكثر حتى من مواجهة تنظيمات إرهابية كـ”داعش”. حيث يسهم في اختلال توزان قوى يسعى رئيس الحكومة العراقية الحالي مصطفى الكاظمي الى المحافظة عليه حيث يريد الإبقاء على تحقيق توازن في علاقات العرق بين طهران وواشنطن. واتضحت هذه الرغبة في تحقيق التوازن بعد زيارة الكاظمي لطهران في شهر يوليو الماضي ويقينه بمحدودية الدعم الإيراني على المدى القريب والذي يدفعه لعدم المخاطرة بعلاقاته مع واشنطن التي تقدم له معونة عسكرية سنوية تعزز من قدرة النظام على احكام السيطرة الأمنية على العراق.

ومع تنافس إيران والولايات المتحدة على النفوذ في العراق، يسعى الكاظمي للنأي ببلاده عن مواجهة الحليفين على أراضيه، وقد يكون تحذيره الأخير من عواقب اغلاق السفارة الامريكية ببغداد على إثر تصاعد هجمات الجماعات، مؤشر على رفض رئيس الحكومة تقلص النفوذ الأمريكي في بلاده من أجل موازنة العلاقة مع إيران ومنع تسيدها المشهد العراقي. وتفضي مساعي عدم المخاطر بحليف من الحليفين الاستراتيجيين للعراق، الى احتمال تريث المسؤولين في العراق لما ستؤول اليه الأمور في إيران بعد نهاية أزمة كورونا التي ضغطت سلباً على إيرادات إيران كما لم تفعل أي ازمة من قبل.

مخاطر فقدان جزء من السيطرة على تحركات جل الميليشيات بعد اغتيال سليماني

حجم الفراغ، الذي خلفه سليماني القائد السابق لفيلق القدس الذي اغتالته الولايات المتحدة مع نائب رئيس الحشد الشعبي السابق أبو مهدي المهندس في بغداد مطلع العام الجاري، يبدو أنه يتسع يوماً بعد يوم ليس فقط بسبب محدودية خبرة خليفة سليماني العميد إسماعيل قآاني في إدارة العلاقات الميدانية انما بسبب تراجع الدعم المالي والعسكري للجماعات جراء الانخفاض المدوي لإيرادات إيران بسبب جائحة كورونا والعقوبات الأمريكية[1]. وقد سجّل الدعم اللوجيستي والمالي أكبر تراجع له منذ سقوط نظام صدام حسين. وتبرز تحديات ضخمة أمام النظام، ولأجل ادارتها غيّر سريعاً من أولويات الانفاق والدعم في ظل مواجهة أضخم أزمة تمر على إيران منذ أكثر من 100 عام.

اسماعيل قآاني

وعلى الأرجح أن عددا من الميليشيات يطمح لزيادة كسب شرعية شعبية على الميدان واستقطاب مصادر دعم مالية بديلة محلياً من خلال استهداف مصالح قوى أجنبية في العراق يمثل نفوذها مصدر استهجان شعبي، وفي الوقت نفسه تقوم هذه الجماعات بمغازلة الدعم الايراني تحت مظلة الثأر لسليماني، وقد يسعى بعضها الى التحول من فصيل عسكري الى جسم سياسي فاعل وكسب نفوذ على الأرض، وهو ما يغري الكثيرين، ودفع فعلاً الى زيادة تفريخ مجموعات مختلفة تحمل شعارات شعبية أبرزها مقاومة النفوذ الأجنبي في العراق.

فمنذ يناير الماضي مقتل سليماني والمهندس، ارتفع عدد الجماعات المسلحة المستحدثة أغلبها من صلب “الحشد الشعبي” الى أكثر من 10 ميليشيات، أبرزها مليشيا “أصحاب الكهف”، ثم “عصبة الثائرين”، ومليشيا “سرايا ثورة العشرين الثانية”، و”قوات ذو الفقار”، و”سرايا المنتقم”، و”أولياء الدم”، و”ثأر المهندس”، و”قاصم الجبارين”، و”الغاشية”، وكلها إخراج القوات الأميركية من العراق مع توقعات بولادة مليشيات أخرى، مثل “كتائب حزب الله” و”النجباء” و”الخراساني” و”سيد الشهداء” و”الطفوف” وغيرها.

الا أن مبررات هذه الجماعات قد تسقط شعبيا إذا عادت الاحتجاجات مجددا في الميادين العراقية والتي ينادي محتجون كثيرون خلالها بوقف تمدد الميليشيات والقوى الحليفة لإيران أيضا وتقليص تواجد الثيوقراطيين في السياسة. لكن تصر بعض الجماعات على الرغم من بعض الحقائق التصادم العشوائي أحيانا مع القوى الامريكية ما يرتد سلباً على العراقيين في دلالة الى اربتاك القنوات التوجيهية لهذه المجموعات المدعومة ايرانيا التي وان كان بعضها ما يزال ينسق بشكل كامل مع مخططات الحرس الثوري، الا أن بعضها وخاصة المستجد منها يتحرك بعشوائية أكثر.

فعلى الرغم من أن جهود إعادة تنظيم الحشد الشعبي على سبيل المثال يبدو أنها مستمرة، إلا أنه من الصعب على رئيس الحكومة العراقية السيطرة عليها بالكامل على المدى القصير، بالنظر إلى استراتيجية الجماعات الجديدة لإيران والتوتر المستمر بين طهران وواشنطن[2]. ولعل احدى الدلالات على زيادة صعوبات السيطرة العراقية الإيرانية على تحركات الجماعات رصد زيادة عشوائية عملياتها العسكرية التي لا تعتمد نهج سليماني سابقاُ. فقد كان نهجه لا يعتمد تمدد النفوذ المفرط بل الصامت والمرحلي في العراق والمواجهة غير المباشرة وتكتيك الحرب المباغتة والنفسية ضد الولايات المتحدة مع زيادة التعبئة الشعبية ومساعدة العراقيين على مقاومة التطرف، الا أن الميلشيات اليوم تهدد بمحو ارث استراتيجية سليماني في التمدد والمواجهة.

على صعيد آخر، يبدو أن التمدد المفرط قد يجلب انتباه القوى العراقية الداخلية المعادية لإيران ويغذي الفتن الطائفية ويذكي عودة شبح الصحوات ويوفر أرضية الانتقام التي تتغذى منها تنظيمات إرهابية على راسها “داعش”. كما أن الاستفزاز المفرط الذي تتبعه الجماعات ضد القوات الأمريكية ودول التحالف في العراق قد تزيد من صب الزيت على النار وتدخل النظام الإيراني في مواجهات مباشرة وغير مباشرة مع قوات التحالف، بالإضافة الى توقع زيادة حجم العقوبات الدولية التي قد تدفع إيران أكثر للبقاء في عزلة أكبر من تلك التي تفرضها اليوم قيود الاغلاق للحد من تفشي وباء كورونا.

وفي ظل الدعم الإيراني المستمر لعدد من الجماعات في الداخل العراقي على رأسها الحشد الشعبي من خلال نشر كبار ضباط فيلق القدس كمستشارين، وتوفير دعم مالي ولوجيستي[3] يشهد بدوره تراجعا بسبب شح الموارد وإعادة ترتيب أولويات الانفاق بسبب تضخم الأزمات الداخلية الإيرانية، قد يكون مصير تحركات الجماعات بدون افق واضح. تشير التقديرات إلى أن النفقات في صراعات العراق وسوريا واليمن كلفت الاقتصاد الإيراني بما يصل إلى 16 مليار دولار. الا ان هذه الكلفة قد تتضاعف قيمتها بسبب انهيار العملة الإيرانية واستمرار تداعيات كورونا ما يحبط جهود رفع المساعدات الموجهة للحفاء إيران في الخارج مؤقتاً. لكن رغم آثار كورونا الا أن التدخل التدريجي لعناصر إيرانية في العراق تابعة سواء للحرس الثوري الإيراني أو لجهات أخرى تابعة لوزارة الخارجية يبدو مستمرا على تعثره.[4]

ومن خلال الاستمرار في مساعي ضبط تحركات الجماعات عبر ارسال مستشارين إيرانيين الى العراق، فان إيران لا يبدو أنها ترحب بزيادة التصادم المباشر مع أميركا أو القوى العراقية المناهضة للتمدد الايراني لأن ذلك في حال المواجهة قد يثقل من التزاماتها المالية المتراجعة أصلا تجاه دعم الجماعات في العراق. وفي النهاية فان النظام قد يرغب في الاستمرار في المواجهة على طريقة عنصر المفاجأة وبشكل متقطع وهو ما قد لا تلتزم به الجماعات الموالية لإيران بسبب زيادة طموحاتها في كسب نفوذ محلي بغض النظر عن توجيهات الحرس الثوري.

الميلشيات تهدد بمحو ارث استراتيجية سليماني في التمدد والمواجهة

تستدرج الجماعات المسلحة العراقية الموالية لإيران عن غير قصد وفي ظل عشوائية عملياتها المتصاعدة ضد القوات الأمريكية في العراق الى توريط النظام الإيراني في مواجهة مباشرة ضد القوات الأمريكية والدولية وتوسيع العقوبات ضده وفرض عزلة تفاقم خسائره المتراكمة بسبب تداعيات وباء كورونا المستمر في الانتشار والذي شلّ أكثر من ربع النشاط الاقتصادي الإيراني على الأرجح بالنظر لتراجع ايرادات النفط وإجراءات الاغلاق الصحي للحد من تفشي العدوى.

ولا يبدو أن إيران في حالة استعداد جيد لأي مواجهة ضد الولايات المتحدة أو قوات التحالف حيث قد تستنزف مواردها التي تسعى الحكومة الإيرانية توفير أكبر جزء منها لمعالجة قضايا داخلية متفاقمة قد تبرر توقع عودة احتجاجات شعبية بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية في ظل هبوط مدوي لإيرادات إيران الطاقية.

وفي حين تم تسجيل تسارع تفريخ مجموعات مسلحة بعضها من صلب أحزاب مشاركة في العمل السياسي في الدولة، وأخرى  تعتمد نشر الفوضى واستهداف قوات التحالف وعلى راسها الولايات المتحدة، يرفض العراقيون أن تكون بلادهم أرضاً لتصفية حسابات بين إيران وواشنطن عبر حرب بالوكالة من خلال المجموعات المدعومة إيرانياً. لكن تحرك بعضها بات يحيد أحيانا عن استراتيجية إيران في التصادم الهادئ والمفاجئ ضد الولايات ومصالحها. حيث أن زيادة استفزاز بعض الجماعات للقوات الامريكية واستهدافهم مباشرة لمصالح واشنطن في العراق قد يجلب تصادماً أكبر وعواقب أضخم لا تريدها إيران المترنحة بسبب كورنا على المدى القريب، فهي تتبع بعد مقتل سليماني سياسية التصادم غير المباشر واختيار التوقيت المناسب لمواجهة الولايات المتحدة. بذلك فان تحركات بعض الميليشيات قد تضر بإيران أكثر من نفعها وهو على ما يبدو ارتباكاً في إدارة واحتواء العلاقات مع إيران داخل غرف قيادات الحرس الثوري.

كما يبدو أيضا أن هناك تصاعد لنزاعات بين بعض المجموعات المحسوبة على إيران من أجل كسب شرعية ودعم أكبر والتحول من الصراع المسلح الى المشهد السياسي وكسب مصالح أكبر عبر العمل السياسي أكثر من القتال في الميادين. فعدة مجموعات تسعى لجني ثمار التصادم مع تنظيم “داعش” ومواجهة نفوذ الولايات المتحدة التي تصنف أنها أكبر تهديد مشترك يلتقي حوله بعض العراقيين والإيرانيين.

تقدير تأثير غياب سليماني على مستقبل العلاقة الإيرانية العراقية

على الرغم من استمرار وجود المُنظّر لاستراتيجية العلاقات مع العراق على قيد الحياة، وهو المرشد الإيراني علي خامنئي، الا أن رحيل منفذ ومهندس هذه العلاقات على الميدان الجنرال قاسم سليماني القائد السابق لفيلق “القدس” ترك فراغا اتسع منذ رحيله قبل 10 أشهر لم يتسنى للعميد إسماعيل قاآني الذي خلفه في إدارة هذه المهمة المعقدة السير على نفس منهجه في إدارة العلاقة واحتواء تعقيدات التحالفات وتحركات الجماعات الحليفة لإيران.

وقد باتت بعض المجموعات المسلحة الموالية لطهران في العراق تتحرك باستقلالية أكثر دون انتظار توجيهات من الحرس الثوري في دلالة على ضعف نقطة التواصل بين الحرس الثوري والحركات الموالية له ومؤشر حقيقي على بداية فقدان النظام السيطرة الجزئية على تحركات الموالين لإيران في الداخل العراقي، حيث دفعت تداعيات كورونا وهشاشة الوضع الاقتصادي في العراق مع اقتراب الانتخابات عدة جهات فاعلة عراقية الى المبادرة بتفعيل خطط عشوائية لكسب شعبوية بين الناخبين لعل أبرزها زيادة التصادم مع قوات التحالف وتهديد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة ظنا منهم أنها مبادرات وحتى ان أتت فوضوية لكن أهدافها حسب اعتقادها تخدم مصالح ايران العليا وتثأر في الأثناء أيضاً لاغتيال سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس على طريقتها.

في الأثناء، لا تدرك هذه الجماعات المسلحة أنها تخلف فوضى عارمة قد ترتد على المدى القريب على مصالح توسع نفوذ ايران في العراق بعد أن تُعمّق هذه الفوضى التي تخلقها الجماعات حصيلة النتائج الكارثية لتداعيات وباء كورونا، ما قد يقود الى توقعات عودة انتشار الحملات المناهضة لزيادة توسع الدور الإيراني في المشهد العراقي وخاصة دور رجال الدين وأصدقاء النظام الإيراني، مع توقع صعود المطالب نفسها التي أعلنها المحتجون في وقت سابق ضمن احتجاجات العراق بداية هذا العام والتي تتلخص في رغبة ملحة للإصلاح والتغيير الشامل للنخب السياسية والميل نحو المستقلين والكفاءات وغير المتحزبين أو الموالين لجهات وقوى أجنبية.

وقد يحدد حجم تداعيات الأضرار المزدوجة من الوباء والفوضى التي خلفتها الجماعات، اتجاهات الغضب الشعبي والمسؤولين المباشرين عن تردي الوضع. وهذا التقييم لمآلات الواقع العراقي المتأزم من الجائحة وعدم الاستقرار قد ينعكس أيضاً سلباً على اتجاهات أصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية.

وفي ظل تفريخ متصاعد للجماعات الجديدة الداعمة للنفوذ الايراني التي تسير على منهج الثأر لسليماني والمهندس عبر استهداف شبه يومي للمصالح الأميركية ودول التحالف، هناك بوادر لانشقاق داخل المجموعات الموالية لإيران وخلاف مستتر حول اعتماد مستقبل آلية التحرك العسكري والسياسي وكيفية التعامل مع القوى المعادية لحليفتها إيران وبالأخص الولايات المتحدة.

 

المصدر: مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث (csrgulf)

الهوامش:
[1] Reuters Staff, Coronavirus and sanctions hit Iran’s support of proxies in Iraq, 2 jul 2020, https://www.reuters.com/article/us-iran-iraq-proxies-insight-idUSKBN2432EY

[2] Mehmet Alaca, Opinion – Iraq’s Toughest Challenge: Controlling the Iranian-backed Militias, E-international Relations, Sep 1 2020, https://www.e-ir.info/2020/09/01/opinion-iraqs-toughest-challenge-controlling-the-iranian-backed-militias/

[3] Iran’s Networks of Influence in the Middle East, Chapter One: Tehran’s strategic intent, IISS, November 2019, Pages: 11-38, https://www.iiss.org/publications/strategic-dossiers/iran-dossier/iran-19-03-ch-1-tehrans-strategic-intent

[4] Iran’s Networks of Influence in the Middle East, Chapter One: Tehran’s strategic intent, IISS, November 2019, Pages: 11-38, https://www.iiss.org/publications/strategic-dossiers/iran-dossier/iran-19-03-ch-1-tehrans-strategic-intent

 

Tags: CSRGULFابو مهدي المهندسالحرس الثوريالسيستانيالعراقالولايات المتحدةايراندول الخليجقاسم سليمانيكورونامركز الخليج العربي للدراسات والبحوثمصطفى الكاظمي
الإصدار السابق

حملة دعاية إسرائيلية ضخمة تستهدف العرب والخليجيين وخاصة العراقيين لتحسين الصورة واستقطاب المطبعين

الإصدار التالي

الحفاظ على التداول السلمي للسلطة يعزز النظرة الدولية لمستقبل الاستقرار في الكويت

الإصدار التالي
الحفاظ على التداول السلمي للسلطة يعزز النظرة الدولية لمستقبل الاستقرار في الكويت

الحفاظ على التداول السلمي للسلطة يعزز النظرة الدولية لمستقبل الاستقرار في الكويت

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • الأكثر قراءة
  • تعليقات
  • أحدث الإصدارات
تصنيف (CSRGULF): أكثر الشعوب العربية أماناً في 2020

تصنيف (CSRGULF): أكثر الشعوب العربية أماناً في 2020

يناير 22, 2020
امبراطورية اليهود الخفية ومخطط السيطرة على العالم

امبراطورية اليهود الخفية ومخطط السيطرة على العالم

فبراير 10, 2019
توقعات بنهاية الموجة الاولى للوباء في العالم العربي منتصف ابريل والكويت بين الأقل تضرراً

توقعات بنهاية الموجة الاولى للوباء في العالم العربي منتصف ابريل والكويت بين الأقل تضرراً

مارس 21, 2020
راتب الكويتي في 2020 لن يكفي لتحمل  زيادة ضغوط الانفاق وعبء القروض

راتب الكويتي في 2020 لن يكفي لتحمل زيادة ضغوط الانفاق وعبء القروض

ديسمبر 23, 2019
ثقافة العمل والهجرة الى دول الخليج قد تتغير الى الأبد

ثقافة العمل والهجرة الى دول الخليج قد تتغير الى الأبد

2
دراسة: علم النفس الإيجابي يساعد المصابين في الكويت والعالم على التعافي من الأمراض الخطيرة والمعدية كوباء كورونا والسرطان

دراسة: علم النفس الإيجابي يساعد المصابين في الكويت والعالم على التعافي من الأمراض الخطيرة والمعدية كوباء كورونا والسرطان

2
(يصدر قريبا) المشروعات الصغيرة لم تستوعب بطالة الكويتيين ومهددة بالفشل

تصنيف : اللاجئون من سكان الخليج: ظاهرة في ارتفاع… نحو 2600 يطلبون اللجوء

1
تصنيف (CSRGULF): أكثر الشعوب العربية أماناً في 2020

تصنيف (CSRGULF): أكثر الشعوب العربية أماناً في 2020

1
الدور الخليجي في اليمن مهدد بالتراجع في عهد بايدن

الدور الخليجي في اليمن مهدد بالتراجع في عهد بايدن

يناير 18, 2021
هل تصدر أميركا الفوضى للعالم العربي بدل الديمقراطية؟

هل تصدر أميركا الفوضى للعالم العربي بدل الديمقراطية؟

يناير 18, 2021
انتفاضة البيض تهدد أمريكا: شبح إرهاب عنصري يتحرك في الظلام

انتفاضة البيض تهدد أمريكا: شبح إرهاب عنصري يتحرك في الظلام

يناير 17, 2021
دراسة/ الجزء التاسع: قيود محتملة على حريات التعبير في العالم العربي بسبب إسرائيل: المراهقون والمثقفون أكثر المستهدفين

دراسة/ الجزء التاسع: قيود محتملة على حريات التعبير في العالم العربي بسبب إسرائيل: المراهقون والمثقفون أكثر المستهدفين

يناير 16, 2021
  • تصنيف (CSRGULF): أكثر الشعوب العربية أماناً في 2020

    تصنيف (CSRGULF): أكثر الشعوب العربية أماناً في 2020

    56 shares
    Share 56 Tweet 0
  • امبراطورية اليهود الخفية ومخطط السيطرة على العالم

    40 shares
    Share 40 Tweet 0
  • توقعات بنهاية الموجة الاولى للوباء في العالم العربي منتصف ابريل والكويت بين الأقل تضرراً

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • راتب الكويتي في 2020 لن يكفي لتحمل زيادة ضغوط الانفاق وعبء القروض

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • تصنيف : اللاجئون من سكان الخليج: ظاهرة في ارتفاع… نحو 2600 يطلبون اللجوء

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث

© 2020 CSRGULF

  • الرئيسية
  • كلمة الرئيس
  • عن المركز
  • اتصل بنا

Follow Us

لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • تقارير كويتية
  • قضايا الساعة
  • تصنيف واحصائيات
  • قضايا المستقبل
  • تحليل و توقعات
  • دراسات
  • كلمة الرئيس
  • عن المركز
    • من نحن
    • رؤية المركز
    • أخبار المركز
  • اتصل بنا

© 2020 CSRGULF

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Create New Account!

Fill the forms bellow to register

All fields are required. Log In

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
Newsletter Subscriptions

Sign up for free newsletters and get more news delivered to your inbox

X
Newsletter Subscriptions